قراصنه راب تيم ياتى على الناس الزمن يصون وهم لا يصلون
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك
يأتي على الناس زمن يصلون وهم لا يصلون !!
قال تعالى ( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )
روي أن أحد الأنصار رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى, فذهب يبكي ويقول :
يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت ,
فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي...
وهذا أحد الصحابة رضي الله عنه يقول :
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها...
ويقول أحد الصحابة رضي الله عنه :
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!
قيل : كيف قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها...
ويقول أحد الصالحين رحمه الله :
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!!
فماذا لو أتيت إلينا لتنظر أحوالنا ؟؟؟
ويقول أحدهم رحمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ،
سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ...
فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النبي يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة))
فبالله عليكِ هل صليتي مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟
وهل اشتقتي مرة أن تعودي سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟
هل اشتقتي إلى الليل كي تخلي فيه مع الله؟؟؟؟؟؟
ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي لقلت : يموت الآن ( من كثرة خشوعه )؟؟؟
وهذا أحد الصالحين- واستمعي لهذه-
أصاب رجله داء الأكلة ( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر
المرض في جسمك كله , ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك . فقال : أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته .
فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدره)
فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم ,
فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك ,
فقال : أنا أعينكم على نفسي .
قالوا : لا تطيق .
قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فأنظروني حتى أسجد , فإذا سجدت فما عدت في الدنيا , فافعلوا بي ما تشاؤون !!!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كلن
يقول : ... لا إله إلا الله ...
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ...
حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة ,,
فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها وقال : أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام , ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائما لله...
فقال له أحد الصحابة : أبشر ... جزء من جسدك سبقك إلى الجنة ..
فقال : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء..
وكان أحد الصالحين إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه ...
فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟؟؟؟!!!!!
وسئل أحد التابعي من رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟
قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني ..
الصراط تحت قدمي ,, والجنة عن يميني والنار عن شمالي ,,
وملك الموت ورائي ,, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة ,
فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
يقول احد الصحابة رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ...
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى :
((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا...
فهل شعرتي أنتي يا أختي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك